تحت عنوان صوت الداخل عقد بفندق الشيراتون بدمشق يوم 9/12/2015 مؤتمر تداعت اليه أطياف واسعة من احزاب المعارضة الداخلية الموجودة على الساحة السورية
افتتح المؤتمر الرفيق الأمين العام لحزب الشعب الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم مصرحاً أن العدوان الذي تتعرض له سورية منذ خمسة سنوات والذي يهدف إلى النيل من وحدة أرضها وشعبها زادنا نحن السوريين صلابةً وتماسكً بوحدتنا الوطنية
كما أكد الأمين العام بأن هدف بعض المؤتمرات التي تعقد في الخارج والتي تدعو لها دول إقليمية كمؤتمر الرياض والتي تدعي تمثيلها لشعب السوري ما هو إلا في حقيقته يهدف للنيل من سوريا ولتحقيق ما عجزت عنه في الحرب عبر أدواتها.
وأكد الأمين العام بأن القوى الوطنية المجتمعة في المؤتمر لن تسمح لأحد بأن يمثل الشعب السوري في الخارج و خاصة من ساهم في سفك الدم السوري ..وبينت المداخلات التي تم طرحها في المؤتمر على توافق المجتمعين في اطار عام تجسد مضمونه في البيان الختامي الذي تليعلى الصحفيين وكان البيان قد تمخض عن جلسة مغلقة عقدتها القوى السياسية المشاركة في المؤتمر .
وأكدت القوى المجتمعة في المؤتمر عبر بيانها على الثوابت الوطنية المتمثلة بوحدة سوريا ارضاً وشعباً والحفاظ على المؤسسات الدولة وسيادة القرار السوري
والتأكد على نبذ كافة أشكال العنف والإرهاب وضرورة الانتقال بسوريا من خلال عملية سياسية تشاركية بقيادة سورية وعبر حوار سوري سوري إلى تغيير ديمقراطي سلمي وشامل.
وتعتبر هذه القوى أن ما تم التوافق عليه في فيينا يعد إطاراً مناسباً لبدء
عملية سياسية توافقية من الممكن أن تساهم في وقف إجرام وإرهاب المنظمات الإرهابية والوصول إلى دولة ديمقراطية تعددية بعيدة عن
القمع والإقصاء.
ولذلك فإننا نعتبر تحرك السعودية في انعقاد مؤتمر الرياض وسط تجاهل أصوات الداخل هو انعكاس لتحركات منحازة وغير حيادية هدفها استبعاد الصوت الحقيقي المعبر عن الداخل السوري وصناعة مجموعة تعبر عن اجندة لا تمت للسوريين وآمالهم بالخلاص سورية من هذهالحرب الإرهابية المدمرة بصلة.
كما نؤكد على تأييدنا لأي جهد سياسي يبذل من أجل الوصول لخلاص سورية من الإرهاب والدمار وأننا سنظل صامدون في وطننا وسنرفع صوت الشعب السوري الذي يدفع من دمه ورزقه وأمنه ثمن هذه الحرب القذرة التي فرضت عليه من قبل دول إقليمية وتساندها دولاً غربية معروفة تتخذ من سورية ساحةً لحربها.
إن إطلاق أي عملية سياسية يجب أن ينطلق من مفهوم ومبدأ مواجهة الإرهاب التكفيري وعودة الأمن إلى سوريا دولةً موحدة علمانية سيدة في قرارها المستقل وتحقيق الانتقال الديمقراطي.
وعليه توافق المجتمعون على إرسال رسالة إلى السيد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سيتفان ديمستورا تتضمن الأسماء المرشحة من هذا الاجتماع والتي تعبر عن هذه القوى من المعارضة الداخلية لاختيار ممثليها في أي حوار سياسي يخص الأزمة السورية نؤكد على أن تجاهل هذه القوى المعارضة سيؤدي إلى فشل أي جهد سياسي وتعثره.
