في تحقيق قام به الصحفي ميثم الزيدي لصحيفة المراقب العراقية حول مفاوضات جنيف والدور الروسي والأمريكي في المنطقة وأخيراً الفدرالية، بين الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم رئيس حزب الشعب وعضو وفد معارضة الداخل إلى المفاوضات رأيه بالطرح قائلاً: رأينا كان واضحا منذ لقاء “موسكو ١” برفضنا للفدرالية كما يطالب الكرد بشكل انفصالي وحكم ذاتي نحن نطالب بإدارة محلية ذات صلاحيات محلية كاملة بما يخص كل محافظة وطبيعتها ومقوماتها ضمن مركزية سيادة الدولة ولن نقبل بأي فدرالية من هذا الطرح على مبدأ عرقي أو طائفي أو مناطقي وعشائري وغير ذلك مع كل ما يحفظ وحدة الأرض والشعب، فيما عدّ أن وفد الرياض قد استهلك ولابد من تغيير الشخصيات المتشددة والمرتبطة بالإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر، مبديا اعتقاده بأن الروس والأمريكان أصبحوا على وفاق بشأن مسألة حل الأزمة السورية سياسياً أكثر من أي وقت مضى.
وفي مايلي نص التحقيق كاملاً
مفاوضات جنيف .. مسلسل بأجزاء غير محدودة «وفد الرياض» استهلك ولا بد من تغييره … الروس والأمريكان على وفاق بشأن الحل السياسي في سورية
المراقب العراقي
ميثم الزيدي – سويسرا
ستة أعوام مرت وما تزال الأزمة التي تعاني منها سورية تراوح بين الأروقة الأممية تنتظر التوافقات الدولية علها تصل إلى حلول تساهم في حقن دماء السوريين، فيما أصبحت مفاوضات جنيف كالمسلسلات التركية بأجزاء غير محدودة لا علم لأحد عن موعد لنهايتها، وحول ذلك قال أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي وعضو وفد معارضة الداخل محمود مرعي أن الجولات السابقة من المفاوضات في جنيف شهدت تعليق وفد الرياض مشاركته بالحوار ووضعه الشروط المسبقة وذلك بهدف إطالة الحرب وتنفيذا لرغبة السعودية وتركيا و قطر، مشيرا إلى انه وخلال الثلاث الجولات كانت كل الوفود تدخل لمبنى الامم المتحدة وتقدم الاوراق وتناقشها مع المبعوث الاممي وفريقه وان السيد “دي مستورا” لم يطرح معهم مسألة اعتبارهم وفدا استشاريا او وفد خبراء.
بدوره تحدث أمين عام حزب الشعب وعضو وفد معارضة الداخل الشيخ نواف الملحم عن رأيهم في مسألة الفيدرالية التي يتم طرحها في سورية قائلا رأينا كان واضحا منذ لقاء “موسكو ١” برفضنا للفدرالية كما يطالب الكرد بشكل انفصالي وحكم ذاتي نحن نطالب بإدارة محلية ذات صلاحيات محلية كاملة بما يخص كل محافظة وطبيعتها ومقوماتها ضمن مركزية سيادة الدولة ولن نقبل بأي فدرالية من هذا الطرح على مبدأ عرقي أو طائفي أو مناطقي وعشائري وغير ذلك مع كل ما يحفظ وحدة الأرض والشعب، فيما عدّ أن وفد الرياض قد استهلك ولابد من تغيير الشخصيات المتشددة والمرتبطة بالإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر، مبديا اعتقاده بأن الروس والأمريكان أصبحوا على وفاق بشأن مسألة حل الأزمة السورية سياسياً أكثر من أي وقت مضى.
عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الإجتماعي “طارق الأحمد” رأى انه من الضروري خلق بيئة وعي شاملة اولا لدى الدول المتضررة و التي لم تكن منخرطة في تأجيج الازمة بل في مقاومتها و هي لبنان و سورية و العراق و ايران و روسيا و الصين و خلق حوارات بين نخبها الفكرية السياسية للتعامل مع هذه الازمة التي لا ارى افقا لنهايتها في المدى المنظور بل يمكن حصرها و التقليل من ضررها بطرق متنوعة و منها مكافحة الارهاب بالتعاون الوثيق و الضروري بين الجيوش و القوى المسلحة المؤازرة لجيوش تلك الدول و ايضا الحوار بين القوى و الاحزاب السياسية الحية فيها على قاعدة المصالح المشتركة لتنسيق عمل التفاوض مع باقي الدول و خلق حالة تكاملية بين التصدي للارهاب و التفاوض, من جانبها عدت المتحدث الرسمي بإسم وفد المعارضة الداخلية “ميس الكريدي” دور المرأة ووجودها فعالا و اساسيا في دفع عملية السلام والمشاركة بها، معتمدة بذلك على اساس ان الحروب تنتج مجتمعات ذات بنى تعتمد على النساء بشكل كبير بعد خسائر بشرية لا حدود لها و ان المرأة هي القادرة على المسامحة والمصالحة فهي أم القاتل وأم الضحية وهي التي اختبرت الوجود وقيمة البقاء.